مناضل المختار

تحليل بعض احكام السرقة

 منذ اول كتاب رأيته في احكام النجوم والتعرف على طريقة الشرح فيها اعتقدت ان كل هذه الاحكام المذكورة انما هي مقاييس للتعرف على الطريقة الصحيحة للتحليل ولا يقصد من هذه الاحكام الاخذ بها مثلما هي لشبه استحالة وقوع هذه الاحكام مثلما هي في المسائل ، وهذا حال الاحكام في جميع احكام النجوم لذا حاولت شرح هذه الاحكام والوصول

لزبدتها في منهج معهد نهران في اقسام المواليد والتوقعات وفي ذهني شرح هذه الاحكام في جميع الفروع ولكن الكسل وضيق الوقت يمنعني من تنفيذ هذا الامر حاليا ، ولكني سوف احاول تحليل بعض هذه الاحكام المذكورة في كتاب ليللي ( احكام النجوم المسيحي ) والذي اخذها من بعض الكتب العربية لمحاولة التعرف على جوهر الاحكام وكيف يمكن استخراج قواعد صحيحة .

عن السرقات:

البيت الأول وهو الطالع للسائل، وطالعه للشخص الذي سرق منه الشيء المسروق، ويدل أيضا على المكان الذي أخذ منه الشيء المسروق.

يعتبر الطالع دائما للسائل لانه البرج الذي يخرج من بطن الارض في الجهة الشرقية لذا يرمز لكل شيء جديد او مولود حديثاً وبما ان السائل سئل في وقت ما فهنا كأنه ولد في لحظة السؤال او خرج سؤاله من المجهول للظاهر وارتفع وظهر لذا كان الطالع هو الاولى بالاعتبار للسائل ، ولكن قد لا يكون السائل دائما هو المسروق فربما يسئل عن شخص اخر وبهذا سيكون طالع المسروق هو البيت الاخر وليس السائل وهذا ما لا يوجد شرحه جميع كتب المسائل القديمة ، فمن سئل مثلا عن سرقة اخوه فيجب ان يكون طالع المسروق هنا الثالث وليس الطالع ومن سئل عن سرقة زوجته او سئلت عن سرقة زوجها فان طالع المسروق سيكون السابع.

أما البيت السابع وصاحبه والكوكب الغريب في وتد وصاحب الساعة فيدلون على السارق أو الشخص الذي أخذ الشيء المسروق (هذا حكم جيد ويمكن الأخذ والوثوق به).

البيت السابع هو البيت المواجه للطالع الظاهر الذي يراه دائما لذا اعتبر السابع نداً للطالع دائما لانه مقابل له ، لذا كل شخص يقف مواجه لمن دل عليه الطالع واقعيا او رمزيا سيكون بيته السابع ، وبما ان السارق تجرىء بسرقة من دل عليه الطالع فهنا كأنه واجهه ووقف امامه واصبح نداً له فاعتبر بهذه الحال السابع دليل السارق .

وايضا بما ان السارق تعدى على املاك المسروق التي هي ثابته ومعلومة له لذا اعتبرت الاوتاد دلالة على هذه المسروقات ، والكوكب الغريب الموجود في الوتد كأنه لص يتواجد في ممتلكات ثابته للسائل .

اما اعتبار صاحب الساعة دليل السارق فصعب علي فهمه في الحقيقة ولا اعرف لماذا اعتبر دليل السارق علما اني اعتقد ان صاحب الساعة دليل الايقاع اليومي للشخص لذا يجب ان يعتبر دليل السائل وليس السارق .

البيت الثاني وصاحبه والقمر يدلان على الشيء المسروق أو المفقود.

هذا الشيء واضح فبما ان الثاني دليل املاك السائل فمن البديهي ان يكون دليل المسروق هو الثاني ولكن يجب الانتباه كما قلت سابقا ان الثاني يكون دائما من بيت المسروق وليس السائل دائما فان كان المسروق بيته السابع فالثامن سيكون ثاني السابع وهو دليل الشيء المسروق او المفقود .

اما اعتبار القمر دليل المسروق والمفقود فهذا لان القمر سريع جدا وموضعه متغير ويمكن اعتباره طالع الكواكب ( رمزيا ) .

والبيت الرابع وصاحبه يدل على المكان الذي خبئ فيه المكان المسروق أو الذي يحتويه لحظة السؤال.

والرابع دائما يدل على موقع الاقدام ومستقر الاشياء لذا اعتبر هو الدليل على مكان الشيء المسروق في لحظة السؤال ، وكما قلت سابقا يجب ان تعتبر الرابع من بيت المسروق لان الرابع دائما هو مقر الاقدام والاستقرار ، ويمكن ان اجتهد فاقول ان الرابع من الثاني يمكن اعتباره مقر وموقع الشيء المسروق لحظة السؤال لان الرابع كما قلنا هو المستقر دائما والثاني هو دليل الشيء المسروق ولكن هذا رأي مني ويحتاج تطبيق .

إذا كان صاحب الثاني والقمر في السابع وكان صاحب السابع ينظر إليهما من مودة فالمسروقات قد أخذت عن طريق شخص ما أي أنها لم تختفي ببساطة.

فان اعتبرنا صاحب الثاني والقمر دليل الشيء المسروق كما قنا سابقا فان وجودها في السابع يدل على انها موجودة عند الاخر الذي هو ( السارق ) ونظر صاحب السابع لها من مودة اي ان ذلك الشخص يعرف مكانها وهو راضي وسعيد بها وهذا يدل على سرقته لها .

وإذا كان القمر صاحب الثاني وكان في بيت صاحب الساعة متوجه للاقتران مع صاحب السابع فالشخص الذي فقد متاعه في مكان قد كان فيه ونسيه، وهو لم يسرق أو يضيع لكنه قد وضع بصورة خاطئة.

لا اعتقد ان هذا الحكم قد وضع الا بعد ملاحظة مسئلة ما وتحققها لانه في غاية التعقيد ولا يمكن ان يكون مشتق فكريا فلا بد ان شخص فقد شيء ما ولقيه بعد ذلك فاستنتج الاحكامي المسؤول هذا الحكم عن طريق المسئلة التي سئل عنها .

فلاحظ

القمر يدل على المسروق

صاحب الثاني يدل على المسروق

صاحب الساعة يدل على السارق واعتقد انه يدل على السائل ايضا .

صاحب السابع يدل على السارق

لذا

ادلة الشيء المسروق او المفقود توجد في بيت يدل على السائل وهي متجهه للاقتران بدليل السارق فكأن الحالة هنا تقول ان السارق هو نفسه صاحب المسئلة وبما ان صاحب الساعة كما قلنا يدل على الايقاع اليومي للسائل وما قد يفكر به فهنا فسر على ان الشيء المفقود فقد ولم يسرق بسبب حالة السائل نفسه ( صاحب الساعة ) .

إذا كان القمر صاحب الطالع وكان في الرابع وكان صاحب الثاني في السابع أو في برج في الثامن مقابلا للثاني وينظر إلى القمر من مودة فالشيء غير مسروق بل قد أخذ لأجل المزاح.

لنحلل هذا الحكم لكي نفهم كيف تكون

القمر = دليل المفقود هو نفسه دليل من فقد الشيء

ويوجد في الرابع = مستقر الشيء وموضعه .

وصاحب الثاني = دليل المفقود يوجد في السابع ( بيت السارق ) او الثامن ( مال السارق )

صاحب الثاني وهو الشيء المفقود ينظر للقمر من مودة اي ان المفقود يعرف به من اخذه والمودة تدل على السعادة والمرح .

في هذا الحكم لاحظنا ان واضعه اعتبر ان ارتباط ادلة السائل بادلة المفقود والنظر من مودة يدل على ان المفقود موجود وهناك شيء من المزاح والسعادة وهنا كان المزاح في اخذ المفقود من شيء اخر لان صاحب الثاني= المفقود في السابع ( السارق ) او الثامن ( مال السارق ) ولو وجد صاحب الثاني في الطالع او الثاني نفسه فيمكن ان نقول ان السائل نفسه يمزح وقد خبىء الشيء المفقود وسئل عنه .

ولكن في هذه الحالة يعتبر السائل يكذب على الاحكامي لذا يمكن الاخذ باحكام الكذب ليقال انك تكذب وانت خبئت الشيء وسالت عنه .

إذا كان القمر صاحب الطالع (أي إن الطالع السرطان) وكان في الطالع غير بعيد عن الوتد والشمس صاحبة الثاني (الثاني الأسد) في العاشر مع صاحب السابع (يكون هنا زحل هو صاحب السابع الجدي) وكان صاحب السابع ينظر إلى القمر من تربيع فالمفقودات قد سرقت.

اعتقد ان هذا الحكم ايضا ماخوذ من مسئلة عن مفقود واكتشف الاحكامي لاحقاً ان المفقود قد سرق فذكر ما راه بصورة دقيقة وقال انه دليل على ان المفقود قد سرق ، فهذا الحكم يذكر اشياء بديهية في حكم السرقات كمثل

1- القمر صاحب الطالع في الطالع في بيته وهذا يفترض ان يكون شيء سعيد ولكن القمر في الطالع دائما ينتحس لذا يدل ان السائل في ضيق .

2- الشمس صاحبة الثاني تدل على المفقود ( ما يمتلكه السائل ) .

3- توجد في العاشر وكما هو بديهي في الجدي او الدلو ( وفي الاثنين ستكون غريبة ) اي ان المفقود في مكان غريب وهذا لا يكفي لاعتباره مسروق لذا ذكر وجود صاحب السابع ( دليل السارق ) فيه ونظره لدليل السائل من مودة .

اعتقد ان ذكر حكم بهذه الطريقة مضر جدا ان اعتبر حكم فلكي ومفيد ان اعتبر تمرين فقط للتعرف على الاحكام ، فيكفي بدل هذا كله ان نقول انظر لادلة السائل وادلة ما يمتلكه وحالهم ثم انظر لدليل السارق هل يعادي السائل ، علما اننا يمكن ان نشتق اشياء كمثل القول ان دليل السارق ان نظر من مودة لدليل المفقود نقول ان السارق سعيد به ولكن ان نظر من عداء نقول انه مقهور مغتم منه لسبب ما ويمكن البحث اكثر ان كان مغتم لنرى حال المفقود فربما تحطم او فقد منه وفي هذه الحالة يجب ان يكون منتحس جدا ولكن ان كان سعيد وقوي وهو مغتم بسببه فيدل ان السارق قد يكون سرق هذا الشيء على كره وهو ليس راضي بالسرقة .

اي يجب النظر للهيئة على انها مسرحية او فلم فيها عناصر ثابته ترمز للمثلين فيها فالطالع يدل على الممثل الرئيسي والثاني يدل على ما يمتلكه والرابع المكان المتواجد به والسابع من ينافسه ويحاول اذيته وهكذا .

إذا كان القمر في الثالث وقابله صاحب السابع بمناظرة سيئة وكان صاحب الثاني هو نفسه صاحب الطالع وكان في السابع فالشيء قد سرق، ولكنه قد أخذ أولا كممازحة ولكن أصبح من الصعب العثور عليه إلا إذا كان النيران ينظران للطالع.

وهذا ايضا يبدوا انه مسئلة اخذت عناصرها لتحكي قصة ما حصل

فالقمر يدل على المفقود ووجوده في الثالث يدل على اخوه السائل او اشخاص مجاورين له

المناظرة السيئة بين صاحب السابع والقمر تدل على ان السارق قد اغتم بسبب هذا الشيء المفقود

وهذا الشيء لا يحكي اطلاقا عن اي شيء من مزاح ويؤكد ان الحكم هذا هو قصة شيء حصل فعلا فربما اخذ الشيء المفقود على سبيل المزاح ولكنه فقد او كسر فاغتم الاخذ له وكان من الصعب ارجاعه لذا ذكر الاحكامي هذه القصة بشكل احكامي كنسبة فلكية .

إذا كان القمر في السابع في برج صاحب الساعة وكان صاحب السابع هو نفسه صاحب الساعة فالشيء لم يسرق بل انه قد وضع في مكان خاطئ.

وهذا تاكيد ان صاحب الساعة يدل على الايقاع اليومي للسائل وليس على السارق ، فوجود القمر في السابع يدل ان المفقود موجود عند ( السارق ) ولكن هذا السارق هو نفسه السائل ( بناحيه الايقاع اليومي = صاحب الساعة ) ومن هذا يمكن القول ان الشيء وضع بمكان خاطىء لان السائل مشترك بمفقدان هذا الشيء .

إذا كان القمر في الخامس في الجدي وهو صاحب الساعة وكانت الزهرة صاحبة الثاني (الميزان) في العاشر (الجوزاء) وكان ا

لقمر في مقابلة صاحب السابع (المشتري) فالسائل ربما فقد أمتعته في الطريق أو انه تركها في مكان ما.

من الواضح بشدة ان هذا الحكم هو واقعه حدثت وذكر الاحكامي وقائعها فالقمر دليل المفقود يوجد في الخامس وهذا البيت لا يدل على شيء في هذا الامر الا انه ثاني الرابع ( ما يمتلكه المكان الذي يستقر به السائل ) ووجوده في الجدي اي انه في هبوط او حالة مزرية ومقابل صاحب السابع ( المشتري ) الخ الخ ، يدل كل هذا وبذكر الكواكب باسمائها انها حالة حدثت كما قلنا ولا يمكن اعتبارها قاعدة يمكن الاخذ بها دائما فيمكن القول ان التركيز ان كان على الرابع باي صورة كانت وكان هناك دلالة على صاحب الساعة فيمكن القول ان صاحب الشيء فقده بمكان ما ولا يشترط كل هذه التفاصيل الدقيقة جدا التي قد لا تتكرر ابداً .

إذا كان القمر صاحب الساعة وكان في بيته وفي الثامن وكان صاحب الثاني في الخامس ولم يكن أي منهما ينظر إلى السابع وكان صاحب السابع في السابع فالشيء المسروق قد اخذ عن طريق صاحب البيت. وهو سوف ينكر استيلاءه على الشيء المسروق.

مسئلة اخرى اخذت عناصرها لاعتبارها قاعدة وان حاولنا تحليلها نجد الاتي

القمر دليل المفقود هو نفسه صاحب الساعة دليل ذهن السائل في بيته اي في مكانه الصحيح وفي الثامن اي ممتلكات السارق .

صاحب الثاني = المفقود في الخامس اي ممتلكات المكان المتواجد به السائل ولم يكن السابع ينظر او ينظر اليه الخ الخ ، وكل هذا يدل على مسئلة اخذت عناصرها كما قلنا ولا يشترط ان تتكرر بنفس التفاصيل .

إذا كان القمر صاحب الساعة في الرابع في مقابلة صاحب السابع وكان صاحب الثاني في الثاني عشر وينظر إلى صاحب السابع من تسديس، فالمسروقات قد أخذت على سبيل المزاح.

القمر = دليل المفقود هو نفسه دليل السائل توجد في مكان ومستقر السائل ودليل السارق ينظر بعداء اي انه غير راضي عنها .

صاحب الثاني = المفقود ايضا في الثاني عشر اي بمكان غائب عن نظر السائل ولكن دليل السارق ينظر له بمودة اي ان السارق يعرف مكان المفقود ولكنه غير راضي عن اخذه وبهذا اعتبر انه يمزح باخذه هذه الاشياء ويمكن الاشتقاق من هذا الحكم اشياء اخرى .

هذا بعض التحليل لبعض هذه الاحكام ويتضح انها اشتقت غالبا من مسائل عرف الاحكامي حقيقتها لاحقاً ، ولا يمكن ان تتكرر بنفس تفاصيلها لذي يجب على الاحكامي ان يعرف قواعد اي حكم ويبني عليه استنتاجه ولا ياخذ الاحكام حرفيا مثل ما هو مذكور في الكتب القديمة .